صدر، مؤخرا، العدد 56 من مجلة "الطيران العربي"، التي تصدر عن المنظمة العربية للطيران المدني كل ثلاثة أشهر، والذي يقترح على القراء مجموعة من المواضيع ذات الراهنية، مع تخصيص حيز مهم لأهم المحطات التي عاشها قطاع الطيران المدني خلال الربع الثالث من عام 2024.
وأورد المهندس عبد النبي منار في الافتتاحية أن التحول الرقمي أحدث اضطرابًا في صناعة الطيران، مما أدى إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها شركات الطيران. وقد أدى استخدام التقنيات الرقمية مثل التذاكر الإلكترونية وأنظمة الحجز عبر الإنترنت إلى تحسين الكفاءة وخدمات العملاء، ولكنها زادت أيضًا من المخاوف بشأن تهديدات الأمن السيبراني. ولذلك، وجب اتخاذ إجراءات عالمية لتأمين تخزين البيانات وحماية بيانات الركاب، والتأكد من تنفيذ التقنيات الناشئة بشكل آمن مع الحفاظ على مستوى عالٍ من السلامة.
وأوضح منار ان الذكاء الاصطناعي برز كأداة أساسية في الطيران الحديث، مما يمكّن الطيارين ومراقبي الحركة الجوية من اتخاذ قرارات مستنيرة وفي الوقت المناسب. ومع ذلك، فإنها تشكل تحديات كبيرة لهذه الصناعة. ولذلك يجب أن يتم اختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي والتحقق منها والتحقق من صحتها بشكل كامل قبل التنفيذ، ويمكن وضع معايير السلامة. ويجب اتخاذ إجراءات عالمية لضمان مواجهة هذه التحديات، حتى يمكن تنفيذ أنظمة الذكاء الاصطناعي بكفاءة في الطيران بطريقة آمنة وموثوقة للركاب.
وأضاف ان تغير المناخ يعد مصدر قلق متزايد لصناعة الطيران، رغم أن انبعاثات الكربون الناتجة عن السفر الجوي جد ضعيفة. إلا أننا مطالبون باتخاذإجراءات عالمية لمواجهة هذا التحدي في صناعة الطيران. ويتعين على الحكومات وشركات الطيران وشركات التكنولوجيا أن تتعاون من أجل تطوير التكنولوجيات التي تقلل من انبعاثات الكربون من خلال استخدام وقود الطائرات المستدام، وتصميمات الطائرات المستدامة، وتحسين التوجيه، من بين حلول أخرى.
وتجدون ضمن العدد 56 أيضا مقالات و تقارير وأنشطة وبرنامج الدورات للأشهر القادمة من عام 2024.