عقد المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني اجتماعه الثالث والسبعين، يوم 16 ديسمبر 2025، بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، بمشاركة أصحاب المعالي والسعادة ممثلي الدول الأعضاء، وبحضور ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية .
وترأس أشغال هذه الدورة معالي الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، رئيس المجلس التنفيذي ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية، حيث عبر في كلمته الافتتاحية عن خالص الشكر والتقدير لحكومة المملكة المغربية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم، مشيدا بحرص الدول الأعضاء على المشاركة الفاعلة في أعمال المجلس، ومؤكدا أهمية انعقاد هذه الدورة في سياق استكمال تنفيذ قرارات وتوصيات الدورة السابقة، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مجال الطيران المدني .
وأكد معاليه أن الدورة تنعقد في ظل الزخم الإيجابي الذي أفرزته أعمال الجمعية العامة الاستثنائية، وما أسهمت به في تمكين المنظمة من الاضطلاع بدورها الإقليمي والدولي بكفاءة أكبر، مستعرضا أبرز الإنجازات المحققة خلال الفترة الماضية، ولا سيما تعزيز التنسيق العربي في المحافل الدولية، والمشاركة الفاعلة في أعمال منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، إلى جانب النجاحات التي حققتها المجموعة العربية في انتخابات مجلس الإيكاو، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة .
وخلال الاجتماع، قدم سعادة المهندس عبد النبي منار، المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، تقريرا مفصلا حول أنشطة الإدارة العامة للفترة الممتدة بين دورتي المجلس التنفيذي الثانية والسبعين والثالثة والسبعين، استعرض فيه أبرز الإنجازات، والتحديات، والمؤشرات التشغيلية، ومشاريع التعاون الفني، إلى جانب تحليل الأداء الإداري والتشغيلي ومؤشرات الأداء الرئيسية، حيث أحاط المجلس التنفيذي علماً بمضامين التقرير وما تضمنه من معطيات تفصيلية .
كما ناقش المجلس مختلف بنود جدول الأعمال، واعتمد جملة من القرارات والتوصيات المتعلقة بالشؤون الفنية، شملت مجالات النقل الجوي، الملاحة الجوية، السلامة الجوية، أمن الطيران، البيئة، والإعلام والاتصال المؤسسي، إضافة إلى اعتماد مخرجات اجتماعات اللجان المنبثقة عن المجلس التنفيذي، بما يعزز كفاءة العمل المؤسسي ويدعم تحقيق أهداف المنظمة الاستراتيجية .
وفي ختام أعماله، أكد المجلس التنفيذي التزامه بمواصلة العمل بروح التضامن والتنسيق، بما يسهم في الارتقاء بقطاع الطيران المدني العربي وتعزيز مكانة المنظمة العربية للطيران المدني كشريك إقليمي ودولي فاعل، على نحو يخدم مصالح الدول الأعضاء ويدعم التنمية المستدامة للقطاع .