عقدت في عاصمة المملكة المغربية الرباط يومي 03 و04 يوليوز 2024 الدورة العادية الـ 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني هذه الدورة التي عرفت تسليم الرئاسة من الجمهورية اللبنانية إلى دولة ليبيا، بمشاركة كافة الدول الأعضاء وكذا المنظمات الدولية والاقليمية الشقيقية والدول الأجنبية التي تربطها بالمنظمة مذكرات تفاهم وتعاون.
وفي مستهل كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، أشار السيد وزير النقل واللوجيستيك بالمملكة المغربية، إلى أن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق يتسم بتخليد الذكرى الثمانين لاتفاقية شيكاغو، والتي ساهمت في تطوير سلامة وأمن الطيران المدني الدولي، كما أن استضافة المملكة لهذه الدورة يبرهن على العناية الخاصة التي توليها المملكة المغربية للعمل المشترك من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني.
وأضاف السيد الوزير أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، سواء من خلال دعمها للإيكاو، أو عبر الانخراط في مشاريع الاتحاد الإفريقي لتطوير منظومة النقل الجوي في القارة الإفريقية، فضلا عن العمل على تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير هذا القطاع.
كما أكد السيد الوزير على انخراط المغرب في مختلف البرامج المرتبطة بمكافحة الثلوث الناجم عن الطيران، لا سيما الهدف الطموح الطويل الأجل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مجال الطيران الدولي بحلول سنة 2050.
وسلط السيد الوزير الضوء على المجهودات التي تقوم بها المملكة للحفاظ على الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مجال الطيران المدني الدول، وحرصها على مسايرة التعديلات القانونية والتنظيمية التي من شأنها النهوض بقطاع الطيران المدني سواء على المستوى الدولي أو العربي.
كما أشار السيد عبد الجليل أن تنظيم هذه الدورة يأتي في سياق الإعداد للتنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030، مشددا على أهمية الطيران المدني في نجاح مثل هذه المحافل الدولية الكبرى، مستعرضا في هذا الإطار الأوراش والمشاريع الكبرى التي تقوم بها المملكة على مستوى البنيات التحتية المطارية وتطوير النقل الجوي.
هذا وخلال أشغال الجمعية العامة للمنظمة تم انتخاب المملكة العربية السعودية رئيسا للمجلس التنفيذي بإجماع الدول الأعضاء فيما انتخبت دولة الامارات العربية المتحدة نائبا لها، وضم المجلس كلا من جمهورية العراق ودولة قطر ودولة الكويت وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان والمملكة المغربية.
كما تم المصادقة على النقاط المدرجة في جدول الأعمال والتي تهم بالأساس متابعة توصيات الاجتماعات السابقة للمجلس التنفيذي، وعلى توصيات اللجان الفنية للمنظمة، وتقرير الإدارة العامة بين دورتي الجمعية وعلى التقارير المالية والحسابات الختامية للسنتين الماليتين (2022 -2023) وأيضا على مقترح مشروع موازنة المنظمة عن سنتي (2025 – 2026).
وتم خلال أشغال الدورة الحالية أيضا انتخاب أعضاء اللجان الفنية للمنظمة وهي لجنة النقل الجوي، لجنة الملاحة الجوية، لجنة السلامة الجوية، لجنة أمن الطيران ولجنة البيئة ولجنة الاعلام والاتصال المؤسسي.
وتعد المنظمة العربية للطيران المدني، إحدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، والتي تم تأسيسها عام 1996، وتسعى إلى وضع تخطيط عام للطيران المدني بين الدول العربية لتنمية وتأمين سلامته، والنهوض بالتعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجال الطيران المدني، إضافة إلى تنمية وتطوير الطيران المدني العربي لنقل جوي آمن وسليم ومنتظم.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس التنفيذي للمنظمة يتكون من 9 دول أعضاء يتم انتخابهم من طرف الجمعية العامة كل عامين، فيما تضم الجمعية العامة على مستواها الوزاري وهي أعلى سلطة في المنظمة جميع الدول الأعضاء.