اختتمت يوم الأربعاء 23 فبراير 2022 بالرباط، أشغال الدورة الـ64 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني، والتي انعقدت على مدى يومين بمشاركة كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة قطر، دولة الكويت، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، وكذلك الامانة العامة لجامعة الدول العربية والإتحاد العربي للنقل الجوي بصفة مراقب.

دورة المجلس التنفيذي هاته تأتي في ظل وجود بوادر تؤشر على أن قطاع الطيران في العالم يسلك طريقه إلى التعافي من تداعيات (كوفيد-19)، كما ناقشت عددا من النقاط الأساسية من قبيل متابعة توصيات وقرارات الدورات السابقة للمجلس، دراسة تقارير اللجان الفنية للمنظمة، مناقشة آلية تنسيق مواقف الدول الأعضاء بالمنظمة العربية للطيران المدني خلال المحافل الدولية، وتنفيذ الهدف الاستراتيجي الخاص بالترويج لإنجازات ومبادرات قطاع الطيران المدني العربي إقليميا ودوليا، والمشاريع الخاصة بصندوق الدعم الفني في المجال، وكذا المبادرة الإقليمية للمنظمة في مجال التدريب والهدف البيئي للطيران المدني الطويل الأمد.

وضمن الكلمة الافتتاحية لسعادة الكابتن/ هيثم مستو –رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، تقدم سعادته من خلالها بشكره للمملكة المغربية على الاستضافة الكريمة مرحبا بأصحاب السعادة أعضاء المجلس التنفيذي مقدما شكره على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذه الدورة، وقد اشار رئيس المجلس التنفيذي الى ان اجتماع الدورة الحالية بشكل حضوري انما يدل على رغبة قادة الطيران المدني في دعم المنظمة في أعمالها وأهدافها بالرغم من التحديات التي أدت الى تأجيل الاجتماع لأكثر من شهرين، وقد نوّه كذلك الى جدول الاعمال وما يحتويه من مبادرات وبوادر طيبة من شأنها الرقي بمنظومة العمل العربي المشترك نحو تحقيق التكامل والاهداف المشتركة في قطاع الطيران المدني العربي، مبينا الحاجة لبذل الجهد والجد والمثابرة لنؤدي رسالة المجلس كاملة أملا في تلبية تطلعات هذا القطاع الهام والذي يعد من اهم محركات اقتصاد الدول، متمنياً النجاح والتوفيق للاجتماع، مشيراً سعادته إلى أهمية الاجتماع والمواضيع المدرجة على جدول أعماله.

كما تقدم سعادة الكابتن/ رئيس المجلس التنفيذي نيابة عن أصحاب السعادة الأعضاء بتهنئة المملكة العربية السعودية بمناسبة يوم التأسيس للمملكة 22 فبراير.

كلمة سعادة المهندس/ نايف بن علي بن حمد العبري – رئيس هيئة الطيران المدني في سلطنة عمان الذي أكد من خلالها على ضرورة العمل المشترك وتضافر الجهود للرقي بصناعة الطيران المدني العربي على المستويين الإقليمي والدولي، والعمل على النهوض بهذا القطاع لأعلى المستويات المطلوبة لتحقيق الطموح والآمال لبلداننا العربية في كافة مناشط القطاع.

وأضاف في كلمته أن جائحة كورونا (كوفيد - 19) تصدرت اهتمام جميع دول العالم لما كان لها من آثار اجتماعية واقتصادية بسبب القيود المفروضة على حركة النقل الجوي في المنطقة والعالم، وبالتالي بات على الجميع العمل نحو تعزيز حركة النقل الجوي لاستعادة حركتها الطبيعية.

وأوضح أن جدول أعمال اجتماع المجلس التنفيذي الـ 64 للمنظمة يضم العديد من المواضيع المهمة والتي نأمل الخروج منها بقرارات تعود بالمنفعة على منظومة الطيران المدني العربي لمواكبة التطورات التي يشهدها عالم الطيران المدني من خلال أدوات المنظمة العربية (النقل الجوي، أمن الطيران، الملاحة الجوية، والسلامة الجوية وحماية البيئة) وهذا ما يدعو المنظمة للسعي بكل جهودها لمسايرة التحولات العالمية الكبرى التي يعرفها قطاع الطيران المدني.

وأكد سعادته على أن سلطنة عُمان منذ انضمامها في عام 1996م للمنظمة وهي تعمل من خلال عضويتها في المجلس التنفيذي وكذلك في لجانها الفنية نحو دعم جهود المنظمة العربية للطيران المدني لتحقيق أعلى مستويات التعاون بين الدول الأعضاء لتوفير منظومة طيران تخدم مصالح الجميع، مؤكدًا على حرص سلطنة عُمان في استمرار التعاون مع بقية الدول الأعضاء في المنظمة العربية بما يساعد على تعزيز الروابط في سبيل الدفع بالعمل العربي المشترك في جميع مجالات الطيران المدني بغية تجاوز كافة التحديات المستقبلية في قطاع الطيران المدني الدولي.

وفي هذا الإطار، أضاف سعادة مدير عام المنظمة المهندس عبد النبي منار، أن المنظمة العربية للطيران المدني شاركت في الإجراءات الصحية الاحترازية الدولية للتخفيف من آثار أزمة كورونا ولتيسير عملية السفر والحد من تفشي الوباء، كما تم تقديم مقترحات تتعلق على الخصوص بالجانب المالي والدعم المالي لصناعة النقل الجوي في الوطن العربي.

موضحا أنه تم التوافق بشأن هذه الإجراءات العالمية على مستوى منظمة الطيران الدولي وعلى المستوى الإقليمي من خلال جامعة الدول العربية حتى “لا يكون هناك اختلاف كبير يزعج أو يؤثر على عملية تنقل الأشخاص والبضائع”.

مبرزا سعادته أن الأمل معقود على أن يتم مراعاة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي لها أثر كبير على المنطقة العربية وعلى العالم بأسره.