شاركت المنظمة العربية للطيران المدني في أشغال الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة للجنة الإفريقية للطيران المدني، والتي عقدت من فاتح إلى ثالث ديسمبر 2021 بمدينة كيغالي برواندا. حضر هذه الدورة رؤساء سلطات الطيران المدني بالدول الأعضاء باللجنة، ورئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، والأمناء العامين للمنظمات الإقليمية للطيران المدني، وممثلي الدول التي تربطها علاقات تعاون مع اللجنة الإفريقية.

افتتح فخامة الرئيس بول كغامي رئيس جمهورية رواندا أشغال الدورة الثالثة والثلاثين للجمعية العامة للجنة الإفريقية للطيران المدني، بكلمة أكد فيها أن تحرير النقل الجوي سيمكن من الانتعاش المستدام لصناعة الطيران، عقب الاثار السلبية لجائحة كوفيد-19، ولتحقيق ذلك وجب الاستثمار في البنى التحتية، وفي تأهيل الموارد البشرية حتى تستفيد من المزايا الاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها السوق الموحد للنقل الجوي الإفريقي (SAATM).

القدرة على تحمل التكاليف مع تفادي إرهاق قطاع الطيران بالرسوم مقارنة مع باقي القطاعات لتشجيع المواطنين على السفر جوا، والتسريع بعملية الرقمنة لتسهيل إجراءات المطارات بهدف تعزيز ثقة المسافر، كانت أيضا من أهم التوجهات التي ألح عليها فخامة الرئيس في كلمته.

الجلسة الافتتاحية، عرفت أيضا، مداخلات فخامة رئيس الطوغو فور غناسينغبي، رائد مشروع السوق الموحد للنقل الجوي الإفريقي، وأصحاب المعالي السادة جبرائيل ليزا رئيس اللجنة الإفريقية للطيران المدني، سالفاتور شياكيتانو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، السيدة أماني أبوزيد مفوض الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة والمعلوماتية والسياحة (النقل الجوي والبحري والسكك الحديدية والطرق والطاقة والرقمنة والسياحة)، والسيد كليفر غاتيت وزير البنية التحية بجمهورية رواندا.

وطبقا لجدول أعمال الجمعية العامة، ناقش أعضاء اللجنة الإفريقية للطيران المدني تقارير اللجنة الفنية، لجنة النقل الجوي وكذلك اللجنة القانونية، والتقرير حول تنفيذ البرنامج الثلاثي للفترة 2018-2020، واعتماد البرنامج الثلاثي للفترة 2022-2025.

كما تم انتخاب أعضاء المكتب الجديد للجنة برئاسة السيد سيلاس أوداهيموكا المدير العام لهيئة الطيران المدني برواندا، للفترة 2022-2025، وكذلك الدول المرشحة لعضوية مجلس الأيكاو ولجنة الملاحة الجوية.

وفي كلمته خلال هذه الدورة، شدد سعادة مدير عام المنظمة على أهمية منظمات الطيران المدني الإقليمية في تنفيذ سياسات الطيران المدني الدولي، وأن التعاون بين هذه المنظمات أمر ضروري لحماية المصالح الحيوية للطيران المدني الإقليمي والدولي.

واغتنم سعادته هذه الفرصة لتقديم الشكر للأفكاك على مشاركتها في الجمعية العامة السادسة والعشرين للمنظمة العربية للطيران الطيران المدني في يوليو الماضي، وعن مشاركتها في الندوة التي نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإنشائها، وخاصة في المناقشات حول سبل تعزيز التعاون بين المنظمات الإقليمية من أجل مواجهة التحديات المستقبلية العالمية التي سيواجهها النقل الجوي.

هذا بالإضافة إلى التنظيم المشترك للعديد من الندوات وورش العمل لفائدة أسرة الطيران المدني الإفريقي والعربي.

 كما أشار سعادة المدير العام إلى أن هناك موضوعات مستقبلية تتطلب تعاوناً وتنسيقاً مستمرين، لإبراز المواقف حول الإجراءات المتخذة بشأن نظام عالمي عادل للتعامل مع الأثر البيئي للطيران وتقليل انبعاثات الغاز.

وفي الختام، عبر سعادته عن تفاؤله باستمرارية هذا التعاون مع الرئيس الجديد والأمانة العامة اللجنة الإفريقية، من خلال تحسين لآليات التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية بما يساهم في استدامة صناعة النقل الجوي.