نظمت المنظمة العربية للطيران المدني، عبر التواصل الافتراضي، اليوم الدراسي للتكوين والتدريب بقطاع الطيران المدني يوم 2 نوفمبر 2021 من الساعة 10:00 الى 13:00 بالتوقيت العالمي المنسق. وحضر هذا اليوم الدراسي 29 مشارك من 11 دولة عربية، بالإضافة الى الاتحاد الدولي للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي.

تم الافتتاح بكلمة قدمها المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني ذكر فيها الأهمية البالغة لموضوع التكوين والتدريب كأحد الروافد الأساسية للنهوض بمنظومة الطيران المدني، سيما في ظل التطورات التي فرضتها جائحة كورونا خاصة تزايد اللجوء لاستعمال تقنيات التواصل الافتراضي وما يجتلي ذلك من ضرورة وضع مؤطرات ولوائح واجراءات تواكب ذلك. كما ساهم كل من الاتحاد الدولي للنقل الجوي والاتحاد العربي للنقل الجوي بعرض قدما من خلاله نظرتهم الحالية والمستقبلية لموضوع التكوين والتدريب في ميدان الطيران المدني ومدى المرونة التي استطاعوا من خلالها التجاوب مع تداعيات جائحة كورونا وكذا التحول الاستراتيجي في سياساتهم للتدريب والذي سيمكنهم من مواكبة فترة ما بعد الكوفيد 19.

وعرضت المنظمة العربية للطيران المدني تصورها للسياسة المستقبلية للتكوين والتدريب، وأيضا ما انتهت اليه الندوتين الأولى والثانية لتنمية وتطوير القدرات التدريبية في مجال الطيران المدني. كما عرضت أيضا، نتائج تحليل الاستبيان الخاص بالتدريب على مستوى العالم العربي والذي افضت عن تباين مهم في قدرات قطاع التدريب بالعالم العربي على مستوى الكم والكيف مما يدعو الى النهوض بسياسات بناء القدرات والرفع من طاقتها وجودتها حتى تتمكن من ربح رهان المستقبل.  

وخلصت اعمال هذا اليوم الدراسي الى مقترح مقاربة نوعية ترتكز على محورين، محور صناعة التدريب للطيران ومحور الحكامة المتعلق بسلطات الطيران المدني المشرفة عليهم. وسيتم رفع هذه التوصيات الى انظار مختلف دوائر القرار الخاصة بالمنظمة للنظر.