الرباط – صدر حديثا عدد جديد من مجلة "الطيران العربي"، خصص حيزا كبيرا لأنشطة المنظمة خلال الثلاثة أشهر الماضية، مع تسليط الضوء على الأحداث الدولية خلال نفس الفترة، وكذا تقارير ومقالات رأي.
ويقترح العدد 41 من المجلة أيضا افتتاحية حول أهم إنجاز عرفته الإنسانية سنة 2020، وهو تطوير لقاح كورونا لأنه بعث الأمل في النفوس وبشر بعودة الحياة إلى طبيعتها، وتوقف الكاتب عند دور ومجهودات كل دول العالم التي تتسارع لتطوير اللقاحات وإنتاج ما يفوق 12 مليار حقنة حسب الاتحاد الدولي لصناعة الأدوية، والترتيبات اللوجستية التي تجري على قدم وساق لتوزيعها عبر العالم.
وأشارت افتتاحية هذا العدد إلى أن قادة الدول الأعضاء في قمة الرياض لمجموعة العشرين المنعقدة في شهر نوفمبر الماضي، أكدوا أنهم بعد حشد الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة في مجال الصحة العالمية لدعم الأبحاث والتطوير والتصنيع وتوزيع أدوات التشخيص والعلاجات واللقاحات الآمنة والفاعلة لفيروس كورونا المستجد، يلتزمون بضمان التوزيع العادل للقاحات وحصول الجميع عليه بتكلفة ميسورة؛ بما في ذلك الدعم الكامل لمبادرة تسريع الوصول.
و أضاف الكاتب ان الاتحاد الدولي للنقل الجوي، شدد خلال جمعه العام السادس والسبعين، على تعزيز الدور الحيوي للنقل الجوي في تسهيل الاستجابة العالمية لمواجهة الوباء، بما في ذلك توزيع الأدوية ومجموعات الاختبار ومعدات الحماية واللقاحات في نهاية المطاف حول العالم، وهو ما يجسد انسجام صناعة الطيران مع خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والدور المتميز الذي يقوم به في تحقيق أهدافها وخاصة في تحقيق هدف الصحة الجيدة، بتوفير رحلات نقل المساعدات الطبية للدول المتأثرة بإصابات شديدة بالفيروس وتحتاج للمساعدة الطبية.
وفي ركن مقالات الرأي كتب الخبير عاطف عجيلي، مقالا بعنوان: " تقييم التهديدات والمخاطر/ نظام إدارة المخاطر في أمن الطيران"، تطرق فيه الى كيفية التصدي للتهديدات الارهابية المستمرة بأكثر قدر من الفاعلية عن طريق تحديد وفهم ومعالجة المخاطر المحتملة المحدقة بالطيران المدني، وفق ما يقضي به الملحق السابع عشر لإتفاقية شيكاغو "الأمن" الذي ينص على أن كل دولة متعاقدة يجب عليها استعراض طبيعة التهديد لعمليات الطيران المدني على اراضيها وتكييف العناصر ذات الصلة في برنامجها الوطني لأمن الطيران المدني.
وكتب المستشار الإعلامي، إبراهيم الروساء، ان القمة التي استضافتها المملكة العربية السعودية عززتها ممكنات لفتت الأنظار عبر التحول الكبير والتطور الاقتصادي والتنموي من خلال رؤية المملكة (2030) بقيادة سمو ولي العهد حفظه الله، ومبادراتها الملهمة وأهدافها الاستراتيجية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مشرق لجميع القطاعات ومنها قطاع صناعة الطيران والنقل الجوي الذي يشهد نقلة نوعية تشمل تحديث وتطوير البنى التحتية والمطارات والملاحة والخدمات اللوجستية وعموم مكونات هذه الصناعة.
واهتمت المجلة بالجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل والاجتماع السادس والسبعين للاتحاد الدولي للنقل الجوي واختيار منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد مسيف، رئيس الصحة العامة بمطار محمد الخامس الدولي، والمنسق الوطني لبرنامج نقاط الدخول بالمملكة المغربية والبروفيسور مناف محمد القحطاني البروفيسور مناف القحطاني، الاستشاري في الأمراض المعدية بمملكة البحرين، للمشاركة في مجموعة تطوير إرشادات السفر والصحة الدولية (GDG) للمراجعة السريعة لتدابير الصحة العامة في قطاع الطيران.